المُستَلزَمَاتُ المَدرَسِيَّةُ بَينَ النِّسيَانِ وَالإِهمَال

نوال عطيّة المطيّري/ كربلاء المقدّسة
عدد المشاهدات : 151

بين الآونة والأخرى نشاهد عدداً من التلاميذ لا يجلبون الكتب والمستلزمات الدراسية، تارة بقصد منهم وذلك لعدم الرغبة في الدراسة، وتارة أخرى بغير قصد كالنسيان، إلّا أن هذا الأمر يؤثر في أغلب الأحوال في اكتشافهم مهارة كتابية، وحفظ المادة العلمية، وكذلك التذبذب في المشاركة الصفية ممّا يؤدي الأمر إلى تعريض التلميذ إلى المساءلة وإجراءات العقاب من قبل المعلم عبر إدراج هذا التصرف تحت عنوان التقصير وقد يترك هذا السلوك ميولاً سلبية تنعكس نتائجها على التلميذ نفسه تجاه المادة الدراسية والمعلم، وهناك عدة أسباب تكمن في سلوك التلميذ لذلك، منها: 1. عدم جلب التلميذ للأدوات والكتب الدراسية نتيجة الإهمال رغم تذكير الأهل والمعلم التربوي. 2. عدم جلب التلميذ للمستلزمات الدراسية ناتج عن تعرّضه لمشاكل أسرية داخل البيت. 3. امتناع التلميذ عن جلب الكتب الدراسية والمستلزمات؛ وذلك لميل التلميذ السلبي تجاه المعلم وتجاه المادة المقررة لصعوبتها. 4. افتقار التلميذ للقدرة المادية، إذ يصعب عليه توفير ما تتطلبه المدرسة من احتياجات ضرورية. وهناك بعض الحلول الناجعة والمقترحة للحدّ من تلك الظاهرة، تتلخص بما يأتي: 1. التحدث إلى التلميذ ومعرفة أهم الأسباب المؤدية إلى ذلك سواء كان الانطباع تجاه المعلم أم تجاه المادة العلمية، ومحاولة تغيير الأسباب المثيرة لمثل ذلك السلوك. 2. محاورة التلميذ والتعرف على أبرز المشكلات التي يعاني منها وطمأنته وزرع الثقة بنفسه وإحاطته بالحنان والمحبة. 3. اكتساب التلميذ مهارة التخطيط والتحضير المتواصل والمتابعة الشخصية من قبله ومن دون مساعدة الآخرين. 4. وضع جدول للتذكير ودرج أهم المستلزمات الدراسية مع تصميم لوحة للتعزيز الإيجابي عند الامتثال والتطبيق الصحيح للمجريات اليومية. 5. عدم إقران صفة النسيان والتقصير بالتلميذ المتبع لذلك، وإشعاره بالذكاء وحثّه على المثابرة. لغد مشرق وآفاق يملأها النور والعلم تحيا الأمم بشعاع الفكر ونبراس الفضيلة فتتلألأ لتضيء مستقبلاً يفيء ضياؤه بالعطاء، وتفوق أبنائنا بذرة العطاء ليوم واعد، وثمار الغد لمستقبل زاهر يزهو بالخير والسلام.