رِسَالَةُ الرِّيَاض المُمَنْهَجَة لِمُوَاجَهَةِ التَّحَلّلِ والانْحِرَاف


عدد المشاهدات : 159

الرسالة الإعلامية المخطّط لها تؤدي دورها بنجاح إذا ما حدّدت حجم الدور الذي تقوم به ونوعيته بما تملكه من إمكانيات ومقومات العمل الإعلامي المتخصّص، مع إدراك لحجم المسؤولية الملقاة عليها، والإيمان بخطورة الرسالة التي تتبنى إيصالها، وتستقبل تفاعل المستقبل لها بما ينسجم مع الأوضاع القائمة في المجتمع وتفاعلها معها، ووضع اليد على مكامن الألم لعلاجه أو تخفيفه على الأقل، وذلك بتسليط الضوء على واقع القضايا والمشاكل الملحة التي تفرض نفسها على الساحة، وتؤدي دورها الاجتماعي الذي يتأمله المجتمع منها؛ بأن تساعد على تكوين شخصية الفرد، وإبراز النواحي الإنسانية في المجتمع باتجاهات فكرية، وتربي الجيل الصاعد تربية إسلامية صحيحة؛ لأنّ بناء رأس المال المعرفي والثقافي والديني للفرد هو الصخرة التي تتحطم عليها الفتن والأهوال التي تمرّ على المجتمع وتحاول أن تزعزع استقراره. لمجلة رياض الزهراء (عليها السلام) استراتيجية منظمة وأهداف سامية واضحة ورؤية بعيدة المدى حول ماذا بعد هذه المرحلة؟ بعون الله تعالى ستكون خطواتها مدروسة ومراحلها القادمة متأنية تحقّق الحلم تلو الآخر من خلال ترصين الترسانة الثقافية والموضوعية الإعلامية لملاكها وكاتباتها، وتكثيف الجهود لتغطية كلّ الوسائل للإحاطة الكافية بحاجة المجتمع للعنصر النسويّ الإعلامي الملتزم. والله من وراء القصد. رئيس التحرير