رياض الزهراء العدد 123 لحياة أفضل
الإِعْلَامُ المُضَلِّلُ والشَّبَاب _ ترجملي (tarjimly)
ترجملي أكبر كلمة لها رواج في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، هذه الكلمة وُضعت كمصطلح للعربية، وأصبح لها رواج في هذه الأيام بين مواقع التواصل الاجتماعي, تحت هذا العنوان أطلق موقع الفيس بوك مؤخراً هذه الخدمة الجديدة لمساعدة اللّاجئين والمهاجرين على التواصل, وذلك عن طريق تطبيق برنامج (الماسنجر)، وهذه الخدمة الجديدة التي أطلق عليها (ترجملي) متاحة لكلّ اللّاجئين والمهاجرين الموجودين على مواقع التواصل, ووجدت هذه الخدمة حول العالم للاستفادة من خدمات الترجمة، إذ يعاني غالبية اللّاجئين من صعوبة التواصل مع أبناء البلد الذين هم يسكنون فيه (المضيف)، وكيفما نقول سواء وافقنا أم لم نوافق أصبحت هناك أهمية لاستعمالها, وتصدّى لهذه الخدمة (360) مترجماً متطوعاً لتقديم الترجمة اللغوية، إذ يتقن هؤلاء لغات عديدة مثل: العربية والتركية والأوردو, ويقوم المتطوعون بترجمة كلّ ما يصل إليهم من فيديوهات أو ملفات صوتية أو محادثات, إذ بمجرد أن يرسلها اللّاجئ ويحدّد اللغة التي يريد الترجمة إليها تتم الترجمة من قبل المتطوعين, وأدّى ذلك إلى ظهور كلمات جديدة مثل (ترجملي) للسهولة الدارجة فيما بينهم بعيداً عن اللغة العربية الأم, والغريب حرص شركة فيس بوك على الأخذ برأيهم, وتشجيعهم على التواصل معها، وتقديم التسهيلات لهم, وأنّ مَهمة هذه الخدمة الجديدة تتلّخص في أنها عبارة عن برنامج ملحق داخل خدمة البرامج المتواجدة في تطبيق ماسنجر للدردشة التابع لشركة فيس بوك، وتسمح للمهاجر أو اللّاجئ بتحديد اللغة التي يريد الترجمة إليها حتى يستطيع التعامل مع المجتمع الجديد الذي يعيش فيه, وكلّنا نعلم ولا يخفى علينا معاناة هؤلاء الأشخاص في المهجر؛ وبذلك أضيفت كلمات للمصطلحات التي لا تمتّ للغة العربية بصلة. علينا أن نتوجس الخيفة من هذه البرامج الجديدة والتي لا تخضع لرقابة لغوية، والتي تؤدي إلى ظهور مصطلحات غير صحيحة ولا تمتّ للغة العربية بصلة، وربّما في المستقبل القريب سيؤدي ذلك إلى استعمالها بدلاً من الكلمات العربية الأم، ومحاولة تهميش اللغة العربية، واستعمال الكلمات الأجنبية للتقليل من شأن اللغة العربية، وقد تكون هذه الخطوة من الأمور المدبّر لها سلفاً.