رياض الزهراء العدد 123 لحياة أفضل
مَفَاهِيمُ خَاطِئَة _ لديكِ الكثير من البنات ليكن لديكِ ولد
عند الانضمام إلى مجالس النساء ومشاركتهنّ في بعض أحاديثهنّ نجد من المفاهيم الخاطئة في تلك الأحاديث الكثير والكثير.. أتذكر في إحدى المرات كانت هناك إحدى الأخوات تتكلّم للأخرى حول عدد بناتها، وفرحتها بكونهنّ برفقتها ومعها حامدة لله تعالى على ما أنعم بهِ عليها، غير معترضة على ما رزقها بهِ، فما كان جواب الأخرى إلّا أن قالت لها: ليكن لديك ولد فما فائدة بناتك؟! بدون ولد لن يكون لديك سند تستندين عليه، بدون ولد لا أحد سيحمل اسم عائلتكم، بدون ولد لن تجدي أحداً يذكركِ بعد وفاتكِ، والكثير من هذه العبارات المملوءة باليأس والتقليل من دور البنت في برّها بوالديها ومكانتها ودورها في المجتمع. هذه المرأة لا ذنب لها في أنها لم تنجب ولداً، هكذا كان رزق الله (عزّ وجل) لها، وليس بوسعها سوى أن تشكره على نعمته، وأن تسعى جاهدة إلى أن تنشئ بناتها نشأة صالحة مثمرة تفتخر بها إمام صاحب الزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف)؛ لتكون لها جداراً مانعاً عن نار جهنم، وسمعة طيبة في الدنيا، فقد رُوي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: "البنات حسنات والبنون نعمة فإنما يثاب على الحسنات ويسأل عن النعمة".(1) ............................ (1) الكافي: ج6، ص6.