رياض الزهراء العدد 124 نور الأحكام
أَلَقُ الشَّعَائِرِ الحُسَيْنِيّة
البحث في العلاقة مع سيّد الشهداء (عليه السلام) عميق ومطلق وليس له حد ولكن المرتكز الذي يدور عليه قطب الانتماء هو المعرفة ودرجاتها وعليها يتم تقييم الفرد المؤمن الحسيني فعلى قدر معرفته يُعرف ويُؤجر وآثار أهل البيت (عليهم السلام) مشحونة بهذا المطلب (عارفاً بحقكم). ومعنى المعرفة بأنهم أئمة واجبي الطاعة في كلّ زمان وقد اغتصبت حقوقهم التي أوجبها الله (سبحانه وتعالى) لهم في قيادة الأمة والحفاظ على الدين. ويبدو في إظهار الحزن والمواساة وسكب العبرات دور كبير في تعميق المعرفة، إذ لا يخفى على كلّ لبيب أن الاعتقادات مهما بلغ شأنها وعمقها تتحول إلى شجرة يابسة وعود ذاوية إذا لم تسق بماء العاطفة وعبق الأجواء العاشورائية والق الشعائر الحسينية ولكن شريطة أن لا تخرج عن طور آداب المعصومين وتوصياتهم وما يرتضون لشيعتهم ويليق بصفة الانتماء إلى ريحانة سيّد الشهداء (عليه السلام).