الاسْتِهَانَةُ بِدَرْسِ اللُّغَةِ العَرَبِيَّة

زينب إسماعيل عبد الله/ كربلاء المقدّسة
عدد المشاهدات : 138

إنّ اللغة العربية هي اللغة الأصيلة، هي لغة القرآن الكريم ومعجزة اللغات؛ لأن القرآن الكريم هو معجزة النبيّ محمد (صلى الله عليه وآله)، وبداية سوره بالحروف العربية، فيجب أن نولي لها الاهتمام في المدارس الابتدائية خاصة؛ لأنها أساس التعليم والتعلّم، ومن المشاكل التربوية والتعليمية هي الاستهانة بدرس اللغة العربية الذي هو درس أساسي ومن أهم الدروس؛ لأن الذي لا يعرف القراءة كيف سيواصل دراسته؟ فمثلاً إدارات كثير من المدارس حينما تضع جدول الدروس اليومية تضع درس الرياضيات واللغة الانكليزية وأحياناً الفنية والرياضية قبل درس اللغة العربية، وعندما يعترض معلّم اللغة العربية على ذلك يقولون له: (إنه درس عربي ليس إلّا)، وبذلك يستنزف التلاميذ تركيزهم على الرياضيات والانكليزي، ويهملون درس اللغة العربية، وكذلك في الصفوف المنتهية وخاصة السادس الابتدائي، فإنّ معلّم اللغة العربية لا يُعطي دروساً إضافية كافية أو قد تكون معدومة، وتكون الأولوية لدرسي الرياضيات والانكليزي، وعندما يعترض المعلّم على ذلك يقولون له: (العربي يجمع ففيه الإنشاء + الإملاء + المحفوظات + الخط) علماً أنّ درس اللغة العربية هو أصعب الدروس، فأحياناً حركة لغوية تبدّل معنى أو يتحدّد بها مصير فقرة أو سؤال، وبهذه الفقرة أو السؤال يتحدّد مصير تلميذ وهكذا؛ ولأنّ درس اللغة العربية هو ليس قراءة وإملاء فقط، وإنما هو قواعد لغوية وأسلوب وأدب وجمال خط، وسر اللغة العربية في فروعها، فهي نهر طويل وفروعها روافد تدعم أو تغذّي ذلك النهر، ودائماً تقول إنّ اللغة العربية بحر عميق، فكلّما غاص البحّار اكتشف شيئاً جديداً، كذلك اللغة العربية كلّما تعمقنا في دراستها بالمطالعة والكتابة نلمّ بثروة لغوية نستطيع من خلالها أن نعلّم الأجيال اللغة السليمة، ونخلق جيلاً مثقفاً لا جاهلاً؛ ولذلك أدعو إلى الاهتمام باللغة العربية بخاصة في المرحلة الابتدائية؛ لأنها الأساس للمراحل القادمة من متوسطة وإعدادية، وذلك عن طريق المهرجانات اللغوية، ومعارض الخطّ العربي، ونشاطات لغوية أخرى، وإشراك التلاميذ في كلمات يوم الخميس في رفعة العلم، لتشجيعهم على صياغة الأسلوب اللغوي السليم. فضعف اللغة العربية قراءةً وإملاءً لدى أغلب التلاميذ يُعزى إلى عدم الاهتمام بها، والاستهانة بدرس اللغة العربية بخاصة في المرحلة الابتدائية. لغتي لا تلمني في هواها أنا لا أهوى سواها لست وحدي أفتديها كلّنا اليوم فداها لغة القرآن هذي رفع الله لواها