ظَاهِرةٌ بِأحكامٍ مُختلفَةٍ

قسم الشؤون الدينية
عدد المشاهدات : 129

تتكفّل الشريعة المقدّسة ببيان ما ينبغي وما لا ينبغي، وعلى الإنسان العاقل أن يتّبعها في أدقّ تفاصيلها، لأنّها الضامن بتحقيق الرفعة في الدنيا والأمان والفوز في الآخرة، ومذاق الشريعة مثلما يعبّر الفقهاء عنه في البحوث الفقهية يهتمّ بأحكام النساء، وكلّ ما يتنافى مع الستر فهو مرفوض منها. ومن صغريات هذا الأمر هو زينة المرأة، وقد شُرحت هذه المسألة بتفصيل دقيق، فعندما تكون المرأة بين رجال أجانب فلا بدّ من أن تراعي مسألة الستر بشكل صارم، وعندما تكون بين محارمها فالأمر يأخذ منحىً آخر، وعندما تكون بين يدي الله تصلّي فينبغي لها أن تظهر بكامل زينتها. ثم إنّ مسألة إطالة الأظافر عند النساء وإن كانت في حدّ نفسها جائزة، ولكن العناوين الثانوية يمكن أن تحكم هذه الظاهرة بأحكام مختلفة، مثلما أنّ الصورة المرتكزة في الأذهان عن المرأة قد تتنافي مع إطالة أظافرها لكون أنّ قصّها يعدّ من التنظيف المستحبّ للإنسان عمومًا، وأنّ طلاءها يعدّ من الزينة التي لابدّ من سترها أمام الرجال الأجانب، فضلًا عن أنّه حاجب للوضوء والغُسل، ومعه تضيع أهمّ العبادات وهي الصلاة.