الخَرِيطَةُ الذِّهنِيَّةُ والاستِيعَابُ في المُؤَسَّسةِ التَّربَوِيَّةِ

نوال عطيّة المطيّري/ كربلاء المقدّسة
عدد المشاهدات : 246

لوحة وأداة تعبيرية تفصح عن الآراء والانطباع ووجهات النظر المتعلّقة بالأفراد، وكلّ ما يخصّ طرح الأفكار بدلًا من استخدام المفردات والاقتصار على ذكرها فقط، تسمّى تلك اللوحة (الخريطة الذهنية) التي تضمّ تحت طياتها مختلف المعارف، وأعداد المخططات عن طريق استخدام الصور والرسوم والانتقال بين الألوان ومزيجها البرّاق، وفي الوقت ذاته تُستخدم الخريطة بوصفها وسيلة وطريقة من طرق تحفيز الذاكرة والاعتماد على نمط الذاكرة البصرية عبر توثيق المعلومة داخل إطار يتخلّله رسم توضيحي يسهّل على المتعلّم التذكّر ومراجعة القواعد والفقرات التربوية والأكاديمية، والأخبار التي تخصّ المناخ والتضاريس والبيئة، وكلّ ما يتعلّق بدراسة مادّة الجغرافية في المراحل الدراسية، وكذلك تساعد المتعلّم في الاستمرار واختيار المسار الصحيح في تصنيف الفصول والفروع بحسب تسلسلها وموقعها، وهناك أهمّية كبيرة لاستخدام تلك الخريطة في المؤسّسة التربوية، وفنّ إتقانها من قِبل فئة المتعلّمين يكون له الدور الكبير في معالجة المعلومة الاستفهامية، وإيجاد الحلول والأفكار الجديدة، وتعمل على تقوية الحفظ والتركيز واسترجاع ما تمّ خزنه في الدماغ الذي يتكوّن من فصّين، هما: الفصّ الأيمن، والفصّ الأيسر، وتحقيق الفائدة القصوى لتحسين طريقة المذاكرة، وترتيب الموادّ العلمية وأرشفتها، وحفظ سور القرآن الكريم، وحضور الندوات والمشاركة في المناظرات بين التلاميذ التي تُعقد بمشاركة عدد من المدارس، وإجراء الأبحاث والاستبيان والتصميم المبتكر، حيث تعتمد الخرائط العقلية على الإلهام، وإنشاء مزيج من الخطوط والصفات المترابطة في ضمن شبكة متوازنة تربط بين الألوان التي يُشار إليها بالجانب الأيمن من الدماغ، وبين الكلمات التي ترتبط بالجانب الأيسر منه من جهة أخرى؛ ليتكوّن خليط من الألوان والمفردات والفقرات المصنّفة للموادّ التربوية والأكاديمية المنتخبة لتحفيز جانبي الدماغ لدى المتعلّم. وثمّة فوائد للخريطة الذهنية، منها: 1- تساعد في تنشيط مخيّلة المتعلّمين. 2- تمدّ المتعلّمين بالوضوح والفكرة العامّة عن الموضوع. 3- تمنح المتعلّمين الشعور بالبهجة والأمان، وفهم المواقف والتواصل والعمل على التدريب والترتيب، وتعطي الدافعية للتعلّم والاستيعاب، سواء كان بصورة مختصرة أو شاملة.