رياض الزهراء العدد 177 واحة البراءة
سَارَةُ والنَّحلُ
جلست سارة بالقرب من جدّتها كالعادة، إلّا أنّها كانت غاضبة هذه المرّة، سألتها الجدّة عن سبب ظهور ملامح الغضب هكذا على ملامحها. فقالت سارة: أنا أكره النحل كثيرًا يا جدّتي، فهو يلسعني في كلّ مرّة أدخل الحديقة لشمّ الزهور التي أحبّها كثيرًا، كمْ أتمنّى أن يختفي النحل من هذا العالم. ضحكت الجدّة وقالت: باختفاء النحل يا ابنتي ستختفي الأزهار، ومعظم الثمار الشهية التي نحبّها. سألت سارة: وما علاقة النحل بالأزهار يا جدّتي؟! قالت الجدّة: له كلّ العلاقة يا فتاتي، فبوجود النحل توجد الأزهار، فالنحل هو المسؤول الأول عن تكاثر النباتات وتلقحيها ونشر بذورها. أجابت سارة جدّتها: أوه، لم أكن أعلم هذا يا جدّة، من الآن فصاعدًا لن أزعج النحل، ولن أدخل الحديقة وهو يعمل مع الأزهار. ابتسمت الجدّة وقالت لها: يجب علينا أن نحبّ كلّ شيء في هذه الدنيا، فالله (سبحانه وتعالى) له في خلقه حكمة.