سَارَةُ والنَّحلُ

زهراء خضر الموسويّ/ كربلاء المقدّسة
عدد المشاهدات : 161

جلست سارة بالقرب من جدّتها كالعادة، إلّا أنّها كانت غاضبة هذه المرّة، سألتها الجدّة عن سبب ظهور ملامح الغضب هكذا على ملامحها. فقالت سارة: أنا أكره النحل كثيرًا يا جدّتي، فهو يلسعني في كلّ مرّة أدخل الحديقة لشمّ الزهور التي أحبّها كثيرًا، كمْ أتمنّى أن يختفي النحل من هذا العالم. ضحكت الجدّة وقالت: باختفاء النحل يا ابنتي ستختفي الأزهار، ومعظم الثمار الشهية التي نحبّها. سألت سارة: وما علاقة النحل بالأزهار يا جدّتي؟! قالت الجدّة: له كلّ العلاقة يا فتاتي، فبوجود النحل توجد الأزهار، فالنحل هو المسؤول الأول عن تكاثر النباتات وتلقحيها ونشر بذورها. أجابت سارة جدّتها: أوه، لم أكن أعلم هذا يا جدّة، من الآن فصاعدًا لن أزعج النحل، ولن أدخل الحديقة وهو يعمل مع الأزهار. ابتسمت الجدّة وقالت لها: يجب علينا أن نحبّ كلّ شيء في هذه الدنيا، فالله (سبحانه وتعالى) له في خلقه حكمة.