قَالُوا مَن أُمُّ البَنينَ؟

هيفاء أمين فوعانيّ/ لبنان
عدد المشاهدات : 219

فانبرى قلبي: وهل يَخفى الشرف؟ هي سليلة الشجاعة والنبل.. هي للخُلقِ عقلٌ.. وللأدب أصلٌ.. وللطف تربية وفضلٌ.. رشيدةٌ فطنةٌ، عارفةٌ فاضلةٌ، تقيّةٌ وَرِعةٌ.. زهدها زلالٌ عذب.. واسمها وقرٌ في آذان العِدا ورعب.. وإيمانٌ صُلْبٌ، نافذةُ البصيرة.. ووفاءٌ للعقول لبّ، هي عينُ اللطفِ والحنان.. أمّ البدور السواطع.. وقولُها في الحقّ قاطع.. هي بابُ الحوائج بالاختيار.. رفيعةُ المنزلة بالانتجاب.. هي وليدةُ الطهر.. وأمٌّ رؤومٌ أنبتت نصرًا.. هي أروعُ تجربةٍ ثورية.. ذاتُ أنفةٍ وحميّة.. بفائضِ الحبّ حيدرية.. وبالعفافِ والحياءِ فاطمية.. وبالتكاليفِ محمّدية.. وشوكةٌ في خاصرةِ الوثنية.. حرموها حسينًا والبنين.. فأصبحت وأمست المآسي عليها شهودًا.. ومن الموتِ ماتت اصطبارًا..