وَيُطِلُّ فَجرُكَ بَاسِمًا

وسن نوري الربيعي
عدد المشاهدات : 139

كلّما اقترب فجرها زاد شوقنا، وتفجّر الحنين.. وداعب الروح لذيذ المناجاة، يمزجه الأنين.. لينهل القلب منه صبرًا، والنفس نورًا يمزّق دياجي الفتن، وترادف الأحزان.. إن تجدّد يومها عُدنا نندب إمامًا مرتجىً للمؤمنين.. تهدم الأيام آمالنا، وتسرق بسمتنا، وتسلب كلّ جمال من المقلتين.. ويطلّ فجركَ باسمًا يُحيينا، ينتشلنا من لجّة اليأس العميق، ينثر عبير البشرى في دروب التائهين.. يُذكّرنا بأنّ صبح يوم الخلاص فيكَ مختبئ، لكنّه قريب اليقين.. يا سيّدي، يا أمل المستضعفين.. تعود شمس الجمعة تشرق، فتبعث في النفوس أمل لقائكَ المنشود.. لتبثّ روح الهدى في أجساد خائرة من سياط القهر والظلم اللعين.. يستفيق عند نهارها قلب أعشاه الغرور، تاه طورًا عن السبيل المبين.. ويظلّ يوم الجمعة منارة هداية في طريق القانطين.. وإشراقة ثباتٍ وتمسّكٍ بحبل الولاية المتين.. وينبوع خير للمؤمنين المنتظرين..