وَحْدَةُ الإِعَارَةِ الوَرَقِيَّةِ فِي مَكتَبَةِ أُمِّ البَنينَ (عليها السلام) النِّسوِيَّةِ نَافِذَةٌ لِخِدمَةِ المَرأَةِ

دعمًا للحركة العلمية، وتذليلًا للصعوبات التي تواجه طلاب العلم والباحثين في المجالات المعرفية المختلفة، تمّ تأسيس مكتبة عامّة على يد العلّامة السيّد عبّاس الحسيني الكاشاني في عام ( 1963م)، وتمّ رفدها بالمصادر والمؤلفات والمخطوطات القيّمة من كتب دينية وعلمية وثقافية، إضافةً إلى نفائس المخطوطات من المصاحف الكريمة وكتب التفسير والحديث والفقه والسيرة والعقائد، وغيرها. وقد وَقَف بعض الرؤساء والعلماء والميسورين عددًا من الكتب والمخطوطات القيّمة التي كان بعضها بخطّ مؤلّفيها أنفسهم على المكتبة، وقد حُفِظت في خزانة الروضة العبّاسية المقدّسة. وبعد سقوط النظام السابق أعيد افتتاح المكتبة بحلّتها الجديدة في 4/ شعبان/ 1427هـ تزامنًا مع مولد المولى أبي الفضل العبّاس (عليه لسلام) مع زيادة عدد المصادر، حيث تمّ إضافة مواضيع أخرى من قبيل التاريخ، التراجم، القانون، علم النفس، الجغرافيا، الفيزياء، الكيمياء، الرياضيات، الطبّ، التنمية البشرية، المعارف العامّة والإسلامية، الإعلام والبحث العلمي، الرياضة، السياسة، الإدارة والاقتصاد، الموسوعات، المكتبات والمعلومات، إضافة إلى كتب اللغة العربية، والرسائل والأطاريح. وللمكانة التي تحظى بها المرأة في كنف الدين الإسلامي الحنيف، وبالرعاية الأبوية لسماحة المرجع الأعلى السيّد عليّ السيستاني (دام ظلّه) كان لا بدّ من إيجاد ذلك الصرح الثقافي الذي يقدّم الخدمات المكتبية للنساء بكافّة أصنافهنّ من طالبات وباحثات ومطالعات، وغيرهنّ من المستفيدات من الخدمات التي تتوافر في المكتبة. وتشرّفت المكتبة النسوية باسم السيّدة أمّ البنين (عليها السلام) تيمّنًا بتلك الشخصية العظيمة التي خلّدها التاريخ لمواقفها الفريدة ووفائها لأهل بيت النبوّة (عليهم السلام). توجّهنا بحديثنا إلى وَحدة أساسية من وَحدات تلك المكتبة الغرّاء، التي تعدّ العصب الأساسي فيها، ألا وهي وَحدة الإعارة الورقية التي تحتضن أمّهات الكتب المتنوّعة، ولنتعرّف على هذه الوَحدة المباركة عن كثب التقت مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام) بمسؤولة الوَحدة السيّدة أزهار عبد الجبّار التي أمدّتنا بالمعلومات الكاملة عن تلك الوَحدة المباركة: رياض الزهراء (عليها السلام): ما الخدمات التي تقدّمها وَحدتكم، وما نوعها؟ أزهار عبد الجبّار: تتشرّف مكتبة أمّ البنين (عليها السلام) النسوية بتقديم مختلف الخدمات للباحثات وطالبات الماجستير والمطالعات، وتُعدّ من أوائل المكتبات النسوية الرئيسة في العراق، والرائدة بمصادر المعلومات، حافلة بالكتب والأوعية التي تربو على (222161) ألفًا، وبلغ مجموع الرسائل والأطاريح (64941)، مثلما تتميّز بدورها المهمّ في دعم الحركة العلمية النسوية الإسلامية عن طريق أنشطتها الثقافية النسوية، إذ شمل نطاق عملها الكثير من النشاطات الثقافية النسوية، السمعية والمرئية والمطبوعة، وفي مختلف الميادين العلمية والثقافية، وأغلب ما تحصل عليه ھو عن طريق الشراء، فضلًا عن إهداء الناس الكتب القیّمة كرامةً لأبي الفضل العبّاس (عليه السلام). ولم تقتصر المكتبة على الكتب الدينية فقط، بل شملت مجالات المعرفة الطبيعية والتاريخية والعلوم، ولم تقتصر الكتب الدينية منها على المذهب الشيعي فقط، بل شملت المذاهب والأديان المختلفة. تحتوي المكتبة العبّاسية على نوادر الكتب والأصول، من قبيل (كتاب المحبر), الذي لا توجد نسخة منه في أيّ مكتبة أخرى، ومنها مخطوطة مصوّرة لنهج البلاغة، ومنمنمة لمقامات الحريري. رياض الزهراء (عليها السلام): كيف يتمّ تقديم الخدمات للباحثات؟ وكم بلغ عدد المستفيدات من الأوعية الورقية بحسب إحصاء عام 2021م؟ أزهار عبد الجبّار: تُعدّ هذه الوَحدة مرفقًا حيويًا ومهمًّا في شعبة المكتبة، حيث تقدّم خدمات مباشرة؛ لأنّها في تماس مباشر مع الباحثات، وهي متميّزة بقاعتها المشتملة على أفضل الأجواء المهيّأة للمطالعة والبحث العلمي، وبما تحتويه رفوفها من كتب غنيّة بمختلف المصادر الإسلامية للمذاهب والأديان المختلفة، وكذلك العلوم والمعارف الأكاديمية على اختلاف تخصّصاتها، موزّعة على (223) قفصًا خشبيًا في ضمن مواضيع مبوّبة في أكثر من (50717) كتابًا، إضافة إلى الأطاريح الورقية التي بلغ عددها (1118)، وهي في تزايد مستمرّ، وتبلغ مساحة قاعة الإعارة (٣٠٠) مترًا مربّعًا، وتحتوي على (95) مقعدًا، وبعد زيادة مساحة بناية المكتبة تمّ رفدها بجناح خاصّ لكتب اللغة العربية بفرعي اللغة والأدب، حيث بلغ عدد كتب اللغة (2313) كتابًا، وعدد كتب الأدب (6506)، إلى جانب عدد من الدوريّات والمجلّات والرسائل والأطاريح الجامعية الورقية التي بلغ عددها (4121). وبالنسبة إلى إحصائيات الباحثات في عام (2021م)، فقد بلغ مجموع المستفيدات (1331)، (1182) مستفيدة في الجانب الحضوري، و(149) في الجانب الإلكتروني، يتوزّعن بحسب شهاداتهنّ كالآتي: 1- البكالوريوس (831). 2- الماجستير (376). 3- الدكتوراه (124). إنّ ملاك الوَحدة يقدّم عناية خاصّة بالباحثات والمطالعات اللاتي يرتدنَ المكتبة من محافظات العراق المختلفة والدول العربية المجاورة، حيث تقوم الوَحدة باستقبالهنّ وتزويدهنّ بأسماء المصادر التي يمكن الاستفادة منها في بحوثهنّ بعد الاستفسار عن مواضيعها، وإخراج ما يحتجنَ إليه من الكتب والمصادر عن طريق البحث في أجهزة الحاسوب المخصّصة لذلك، ومساعدتهنّ في أدقّ تفاصيل البحث، وكذلك المحافظة على الهدوء في القاعة، والأثاث المريح، والإضاءة الجيّدة ممّا يساعد على البحث، وهناك أربعة أجهزة حاسوب للبحث عن مصادر الكتب الورقية، أمّا حاسوب قاعة المطالعة فتتمّ الاستفادة منه عن طريق مسؤولة الحاسوب، ويوجد حاسوبان للبحث المباشر خارج قاعة المطالعة مخصّصان للباحثات، وآخر مخصّص للغة العربية للبحث في مصادرها في قاعة اللغة العربية. رياض الزهراء (عليها السلام): ما النظام المعمول به في الوَحدة، سواء في كيفية إعارة الكتب أو ترتيبها؟ أزهار عبد الجبّار: تعتمد الوَحدة نظام المكتبة المفتوحة في قاعة المطالعة؛ لتتمكّن الباحثة أو المطالِعة من التجوال في أروقتها، واختيار الكتاب الذي تحتاجه، والاطّلاع عليه بشكل مباشر وبكلّ حرّية مع الالتزام بضوابط نظام المكتبة وتعليماتها؛ لذا تعتمد في ترتيب الكتب على نظام الترفيف التسلسلي، وذلك لسهولة استخدامه وفق آلية تتّبعها المكتبة، حيث يتمّ تلصيق الكتب بلواصق تعريفية عن الكتاب بثلاثة أرقام دلالية، يرمز الرقم الأول فيها من الأعلى إلى رقم القفص، والرقم الوسطي إلى رقم الرفّ والرقم الثالث في الأسفل إلى رقم تسلسل الكتاب في المجموعة، ويتمّ تقييدها أيضًا في سجّل على الحاسوب، وفق نظام إلكتروني يسمح باستخراج الكتاب المطلوب عن طريق ذكر اسم المؤلف أو عنوانه المقيّد في ضمن رقم الطلب له على الحاسوب، وتُراعى أيضًا في الترتيب أمور فنّية أخرى، مثل حجم الكتاب وغيرها. وللغة القرآن الكريم والعترة الطاهرة (عليهم السلام) قاعة خاصّة، تتنوّع بالتخصّصات المرتبطة بكلّ علوم اللغة العربية، وهي تابعة لوَحدة الإعارة الورقية بشكل مباشر وتعتمد نظام المكتبة المغلقة، حيث لا يمكن للباحث إخراج الكتاب إلّا عن طريق موظّف الإعارة بواسطة البحث الإلكتروني في الحاسوب، ويمكن للباحث مطالعته في قاعة المكتبة الرئيسة. وتمّ افتتاح هذا الجناح فـي 4/ شعبان/ 1432هـ، وتشرف عليه إحدى الأخوات المتخصّصات في مجال اللغة العربية. رياض الزهراء (عليها السلام): ما أهمّ الإرشادات لروّاد المكتبة؟ سندس صباح/ منتسبة وَحدة الإعارة: على المستفيدة الالتزام بعدد من القواعد، وهي كالآتي: 1- تسجيل اسمها في سجّل روّاد المكتبة على حسب الصفة: طالبة – باحثة ( دكتوراه أو ماجستير). 2- الالتزام بالهدوء، وبتعليمات الوَحدة. 3- يمكن الحصول على مصادر الموضوعات التي تبحث عنها عبر طريقتين: • أولًا: الطريقة المباشرة: عن طريق البحث عن الموضوع في ضمن رفوف المكتبة، والحصول على الكتاب الذي تحتاجه المستفيدة اعتمادًا على نظام المكتبة المفتوحة، مثلما يمكنها الاستعانة بالموظّفة في حال وجود أيّ استفسار، أو طلب المساعدة. • ثانيًا: الطريقة غير المباشرة: عن طريق أجهزة الحاسوب، إذ يتمّ تزويد الموظّفة المسؤولة بعناوين مصادر البحث، أو أسماء المؤلفين؛ ليتمّ استخراجها وتزويد الباحثة بها. 4- في حال تعذّر الحصول على نسخة ورقية لمصادر البحث، يتمّ تحويل الباحثة إلى المكتبة الإلكترونية. 5- هناك ضوابط خاصّة لاستعارة الكتب الطبّية، حيث لا يجوز استعارة تلك الكتب إلّا بعد إبراز هويّة الباحثة التي تؤكّد علاقتها بالمجال الطبّي أو المجالات ذات الصلة، كعلوم الحياة والكيمياء والصيدلة والتمريض، مثلما يمكن الاستفادة منها في حال جلب كتاب تسهيل المهمّة من قِبل الأمانة الموقّرة. 6- يتمّ وضع الكتب المستعارة على طاولة البحث لتقوم الموظّفة المسؤولة بإعادتها إلى أماكنها. رياض الزهراء (عليها السلام): هل للمكتبة نافذة عن طريقها تستطيع المستفيدة التي يتعذّر حضورها إلى المكتبة أن تستفيد من الأوعية الورقية عن بُعد، بخاصّة في أثناء جائحة كورونا وما رافقها من إغلاق المؤسّسات التنموية؟ أزهار عبد الجبّار: خدمة التزويد بالمصادر عن بُعد إحدى الخدمات الإلكترونية، وهي خدمة مجّانية تتيح لمستخدمها طلب المصادر المتوافرة في المكتبة من دون الحاجة إلى الحضور، وهي خدمة متاحة للجميع في أنحاء العالم. ولمواكبة التطوّر الحاصل في المجال المكتبي، جاءت هذه الخدمة لتضع مكتبة العتبة العبّاسية المقدّسة في الصدارة في هذا المجال، وبهذا يمكننا القول إنّ العتبة العبّاسية المقدّسة لم تكتفِ بمواجهة الأزمة العالمية ميدانيًا وحسب، بل واجهتها فكريًا وثقافيًا بصورة علمية وعملية على نطاق دولي. شهدت الخدمة إقبالًا كبيرًا منذ انطلاقها نتيجةً لصعوبة التحرّك في ظلّ الظروف الوقائية، فكانت ذات فائدة للمتخصّصين الراغبين في الحصول على مصادر تعينهم في مشاريعهم البحثية، اختصارًا لعامل الوقت والزمن. يتمّ البحث عن المصادر الإلكترونية عن طريق موقع مكتبة أمّ البنين (عليها السلام) النسوية، حيث تقوم الباحثة بكتابة عنوان البحث أو الموضوع في الحقل الخاصّ بالفهارس العامّة، أو عن طريق صفحة المكتبة الإلكترونية التابعة لموقع المكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة، وكذلك البحث عن المصادر الورقية عن طريق موقع مكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة، فتقوم الباحثة بكتابة عنوان البحث أو الموضوع في الحقل: (ابحث في فهرس المكتبة)، ثم تبعثه عبر الوسائل التواصلية الخاصّة بشعبة المكتبة، فنقوم باستلام الطلبات، ويقوم الملاك بالبحث عن المصادر بحسب الموضوع أو عنوان البحث لكلّ باحثة على حدة، ثم استخراج ما تحتاجه الباحثة من بطون الكتب ليتسنّى لنا استنساخه ووضع المادّة على (الفلاش ميموري)، ومن ثمّ إرسال المصادر المطلوبة إلى الباحثات. ولكي تستمرّ مسيرة الحركة العلمية والثقافية، واصلت المكتبة تقديم خدماتها عن طريق إقامة الوُرش الإلكترونية والندوات الثقافية والتعليمية افتراضيًا عبر قسم المكتبة النسوية في (منتدى الكفيل)، وعبر برنامج (zoom cloud meetings)؛ من أجل دعم العملية التربوية، وتحدّي الظروف الراهنة، والاهتمام بالملاك التعليمي، ونسعى أيضًا إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة المقرّرة لعام (2030م) لما تمثّله تلك الأهداف من خدمة للإنسانية. وما تزال المكتبة تواكب أبرز التحديثات، فهي بصدد العمل على برنامج (خدمة الإعارة عن بُعد) - (remote lending service) ، بعد تدريب الملاك ليتمكّن من تقديم هذه الخدمة، وتتمّ عن طريق ملء الباحثة لاستمارة خاصّة عن طريق الإنترنيت، فيتمّ إرسال المصادر الإلكترونية التي حدّدتها عن طريق البريد الإلكتروني الخاصّ بها، وبهذا تكون قادرة على الانتهال من منابع المعرفة والوصول إلى المصادر المختلفة وهي في بيتها. وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الخدمة هي الوحيدة على مستوى العراق، وفي التقرير الصادر عن الاتّحاد الدولي للمكتبات والمعلومات (IFLA) تمّ ذكر دولتين من الوطن العربي فقط، هما العراق متمثّلًا بمكتبة العتبة العبّاسية المقدّسة عن خدمة الإعارة عن بُعد (remote lending service)، والمغرب متمثّلًا بالمكتبة الوطنية عن إتاحة وصول مشتركيها إلى الكتب الإلكترونية مجّانًا. رياض الزهراء (عليها السلام): نشاطات أسهمت في تقديمها الوَحدة في العام الماضي، فهل هناك خطّة للبرامج التي سوف تقدّم مستقبلًا؟ أزهار عبد الجبّار: تشارك الوَحدة في النشاطات الخاصّة بالمكتبة جميعها، سواء كانت حضورية أم إلكترونية، منها برنامج (وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا)(1) الذي يختصّ باستقبال الضيوف من داخل العراق وخارجه، إذ يتمّ تعريفهم بجميع وَحدات المكتبة والخدمات المقدّمة. ومنها المشاركة في الدورات التطويرية التي تكون لملاك المكتبة واجتيازها وتطبيقها على العمل. وللوَحدة نشاط منفرد خاصّ بها تحت عنوان: (فيوض معرفية)، عبارة عن تأهيل المكتبات التابعة للمؤسّسات النسوية، سواء الحكومية منها أو التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة، وبعض المؤسّسات الدينية النسوية، ومثال ذلك: مكتبة كلّية العلوم الإسلامية في جامعة كربلاء، مكتبة مدرسة فيض الزهراء (عليها السلام) للعلوم الدينية، مكتبة مركز الثقافة الأسرية، شعبة مدارس الكفيل التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة، مركز الصدّيقة الطاهرة (عليها السلام)، مكتبة مدرسة الخطابة التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة، مدرسة نهج البلاغة، مكتبة مدرسة القمر الابتدائية، مكتبة مدرسة دار العلم في النجف الأشرف، والمشاركة في العمل على مشروع تكشيف المصادر الخاصّ بفهرس محتويات الكتب وتعديلها عبر برنامج ( ADOBPHOSHOP)، وتحويلها إلى صيغة (PDF) ليتمّ فيما بعد إرسالها إلى موقع المكتبة. صرح علمي ثقافي تنموي يُدار بيد ملاكات نسوية متخصّصة، يقدّم الخدمات المجّانية لشريحة الباحثات بكافّة تخصّصاتهنّ، تلك الرعاية التي توليها العتبة العبّاسية المقدّسة للمرأة ليست بجديدة العهد، بل هي من مبادئها الراسخة والمتجذّرة خدمةً لها بما حباها الله تعالى بمميّزات عديدة، وهذه المكتبة المباركة بجميع وَحداتها إنّما وُجِدت لهذه الغاية العظمى. ................. (1) النساء: 31.