البَرمَجَةُ مِن ضِمنِ الحَقَائِبِ المَعرِفِيَّةِ لِطالِباتِ مَدرَسَةِ دُرَّةِ العَمِيدِ الابتِدائِيَّةِ للبَناتِ

نادية حمادة الشمري
عدد المشاهدات : 294

في خطوة استباقية تلخّص الخطّة الإستراتيجية المستقبلية التي وضعتها إدارة مجموعة العميد التعليمية تتماشى مع التطوّرات التكنولوجية العالمية، وذلك عن طريق توفير الموارد البشرية وتنمية القدرات والكفاءات، مضافًا إلى وضع خطّة لجودة الأخلاقيات المهنية المستقبلية، أقامت مدرسة (درّة العميد الابتدائية للبنات) وفي جوّ تنافسي بتاريخ: 20/ 4/ 2022م مسابقةً بين المتعلّمات لتصميم الألعاب والرسوم المتحرّكة في ضمن برنامجي (سكراتش) للصفّ الرابع الابتدائي، و(الرسّام) للصفوف الابتدائية الثلاثة الأولى. التعلّم الآلي أشار الأستاذ أسامة الياسري/ منسّق مادّة الحاسوب في مجموعة العميد التعليمية قائلًا: "الهدف من هذه الخطوة هو جعل المتعلّمات مُصمّمات ومبتكرات في أثناء تعليمهنّ الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى وضع طرق استثمارية للاستفادة من البرمجيّات في الجوانب التعليمية للمتعلّمة، فالذكاء الاصطناعي أصبح الآن قادرًا على تصميم صور جديدة بأسلوب يعتمد على الابتكار والتطبيق. وأضاف قائلًا: "اخترنا برنامج (سكراتش) لما له من إمكانية لمساعدة المتعلّم على التفكير بطريقة منطقية وبصورة مرئية من غير الاعتماد على الحفظ في ترتيب الأوامر والخطوات، ويعدّ هذا البرنامج من البرامج التفكيرية التي تعمل على تنمية ما في عقول الأطفال؛ للتعبير عمّا يجول في خواطرهم من صور وأشكال متحرّكة على شكل رسوم وألعاب". تعزيز التفكير وأشارت السيّدة غيداء قاسم عليّ/ مدرسة درّة العميد: "تعليم البرمجة يتصدّر للوقوف أمام معايير الأمية الجديدة، وبصفتنا ملاكًا تدريسيًا وجدنا أنّ تعليم الأطفال مهارات البرمجة في سنّ مبكرة يعزّز من قدرتهم على التفكير النظري، ويدرّبهم على حلّ المشكلات، فضلًا عن أنّه يحسّن التفاعل مع التكنولوجيا. إنّ تعليم الأطفال البرمجة أمر مهمّ، فالبرمجة تبني علاقة جديدة بين الإنسان والتكنولوجيا، وتمنح هذه العلاقة أسلوبًا جديدًا للتفكير فيما يتعلّق بالمبرمج نفسه، وطريقة جديدة لرؤية العالم من حوله، فمع هذا التقدّم الكبير في مجال التكنولوجيا، لا بدّ من أن يشعر الأطفال بأنّهم قادرون على فهمها وإدارتها بشكل جيد، ولا يجب أن يكون الأطفال مجرّد مستقبلين لما يصنعه غيرهم. ومثّلت هذه المسابقة جوهر برنامج تعليمي تمّ تطويره بالتعاون مع مدرّسي مادّة الحاسوب، ولن يقتصر الأمر على تعلّم التلاميذ وتصميمهم لأحدث البرامج والأجهزة في مجال معرفة الذكاء الاصطناعي، بل سيدرسون أيضًا الأبعاد الأخلاقية لهذه التكنولوجيا سريعة التطوّر، والتي تتغلغل في الكثير من جوانب حياتنا، سواء عبر استخدام فلاتر الصور الموجودة على الهواتف الذكية أو الاستخدام في السيارات ذاتية القيادة. يُذكر أنّه طُرِحت في هذه المسابقة مناقشة فاعلة للطالبات، لما للمنهج من مميّزات تجمع بين معرفة الذكاء الاصطناعي في مجموعة من الموضوعات مثل تعلّم الآلات وفهم لغة الحاسوب، ومساعدة الطالبات على صنع أشياء ذات قيمة في مجال التعليم. وفي ختام المسابقة تمّ تكريم التلميذات الفائزات بالمراكز الثلاثة الأولى.