تَساقُطُ الشَّعْرِ وَأَسبَابُهُ
أحد الظواهر الشائعة بين الذكور والإناث، وقد تسبّب الرعب أحيانًا لدى بعض الناس. يحدث تساقط الشعر نتيجةَ أسباب عضوية في الجسم، أو نفسية في مرحلة معيّنة مثل المراهقة، أو بسبب ضغوط الحياة كالتوتّر والقلق، ومن الممكن حدوثه في مراحل العمر المختلفة. المعدّل الطبيعي لتساقط الشعر: يتراوح ما بين (100- 200) شعرة في اليوم، أمّا إذا زاد التساقط عن النسبة الطبيعية، فيعني وجود حالة مرضية، أو أسباب أخرى سواء كانت داخلية أو خارجية أو حالات طبيعية. الأسباب الداخلية: 1- نقص المعادن والفيتامينات. 2- زيادة الهرمونات الذكرية. 3- خمول الغدّة الدرقية. 4- الأورام والعلاج الكيميائي. 5- أمراض الكلى والكبد. 6- الأمراض المزمنة. 7- داء الثعلبة. الأسباب الخارجية: 1ـ غسل الشعر عدّة مرّات في أثناء الأسبوع. 2ـ كثرة استخدام مجفّف الشعر (السشوار) والشامبو، ومسرّحات الشعر. 3ـ الحمية الخاطئة والقاسية، واتّباع نظام غير صحّي للعناية بالشعر. الحالات الطبيعية لتساقط الشعر: عند الحوامل بعد الولادة يحدث تساقط الشعر نتيجة الهرمونات التي تكون في أثناء الحمل ذات تركيز عالٍ، وهرمونات الحمل قد تساعد على نموّ الشعر؛ لذلك نلاحظ زيادة كثافة الشعر عند النساء الحوامل، وهو أمر طبيعي، وبعد الولادة إلى 6 أشهر تقريبًا يبدأ الشعر بالتساقط بكمّيات كبيرة، وهي حالة طبيعية أيضًا. علاج تساقط الشعر: يعتمد العلاج على المسبّب أولًا ثمّ البدء بالعلاج، فمثلًا نقص الفيتامينات والمعادن لا بدّ من معالجتها أولًا، ويكون العلاج بحسب حالة المريض، مثل: 1- الوخز بالإبر. 2- علاجات موضعية منشّطة لبصيلات الشعر، ومركّبات تساعد على استرجاع كمّية الشعر المتساقطة. التغذية الصحّية وأثرها في طبيعة الشعر: للحصول على شعر صحّي وقوي والتخفيف من تساقطه، لا بدّ من تغذية سليمة تؤمّن للشعر ما يلزمه من العناصر الضرورية المفيدة؛ فالتغذية الداخلية للشعر أهمّ من العناية الخارجية، لهذا يُفضّل تناول الأغذية الغنية بالحديد والزنك والبروتين لأهمّيتها الكبيرة في الحفاظ على صحّة الشعر ونموّه. فاللحوم الحمراء والدجاج غنيّة بالبروتين الذي يمدّ الشعر بالأحماض الأمينية، ونقص البروتين في الوجبات الغذائية يجعل الشعر ضعيفًا وعرضةً للتساقط. إضافة الجزر إلى الوجبات اليومية؛ لأنّه غنيّ بمادّة البيوتين التي يحوّلها الجسم إلى فيتامين A)) المهمّ للنظر والشعر. الأسماك وبخاصّة السلمون غنيّة بالأحماض الدهنية التي تعطي الشعر الحيوية والنضارة. التوت يحوي على مضادّات الأكسدة التي تعمل على زيادة نموّ الشعر وصحّة فروة الرأس. الزنك مهمّ لتقوية الشعر، وهو متوافر في المكسّرات كالجوز، واللوز، والكاجو، والسمسم، ونخالة القمح. مثلما يُوصى بتناول المكمّلات الغذائية إذا كان هناك نقص في التغذية، ويُفضّل تناول أوميغا 3 الذي يساعد على ترطيب فروة الرأس ونضارتها.