رياض الزهراء العدد 183 شمس خلف السحاب
مَتى القِيامُ؟
أيّها المنتظر، يا نور النور.. في صدري نار تشتعل للقائكَ.. وكيف ألقاكَ؟ أبعمري الفائت بالذنوب؟ أم بأيامي الضائعة باليأس؟! أحمل لكَ دموعي.. على كفّ لطالما لطمت خدّي حسرةً.. أنا اليوم قلبي مشتعل، ولا شيء يطفئه.. يهتف لكَ: العجل.. أنزع قلبي من صدري كلّه قربانًا لكَ.. يا نورًا لا يُطفئ، أحمل إليكَ آهات الندبة.. يا شوق الجمعة الذي أظمأ أرواحنا.. متى اللقاء، يا حجّة الله؟ العجل يا حبيب مَن لا حبيب له.. فقد ضاقت صدورنا لانتظاركَ.. في منتصف كلّ شيء.. حيث تُحلّ القلوب خيطًا فخيطًا.. نقف وقلوبنا تصدح بذكركَ.. حيث يقع اسمكَ.. يا ملجأ اليتامى، يا أبانا.. كم قاسينا اليتم لبُعدكَ، فأرواحنا هامت في خيال وجهكَ.. كم ذبلت قلوبنا من الجراح، وتهدّمت صدورنا من الألم.. كلّنا أيتامكَ.. العالم يحتاج إلى عينيكَ.. وكفّيكَ، وبسمتكَ.. كل يوم يمضي نموت حسرةً في البُعد عنكَ.. غرباء نمضي في درب موحش.. إنّها الغربة التي تعتصر قلوبنا.. فكيف إذ فقدناك منذ زمن ليس بالبعيد .. (ما المقصود منها)؟