رياض الزهراء العدد 200 شمس مغيّبة
الفيض المهدوِيّ
منبع الفيض هم محمّد وآل محمّد (صلوات الله عليهم)، بهم يصبّ الله علينا فيوضاته، فهم غيث السماء وبركات الأرض، مثلما جاء في الزيارة الجامعة الكبيرة: "...بِكُمْ فَتَحَ الله، وَبِكُمْ يَخْتِمُ، وَبِكُمْ يُنَزِّلُ الغَيْثَ..."(1)، فهم واسطة الفيض ومنبع النور، وها هو النور ممتدّ في إمامنا ووليّ نعمتنا صاحب الزمان الحجّة بن الحسن (عجّل الله فرجه الشريف)، هو الرحمة الواسعة في زمن الأهواء، ولولا نوره لساخت بنا الأرض، فبنوره تستضيء دروبنا، وببركته تستقرّ أنفسنا في سفينة الولاية، وفي ركبه تكون نجاتنا، وتمسّكنا بنهجه يدرّ علينا الأرزاق، وبدعائه تُفتح أبواب السماء. هو النور في كلّ زمان، فتمسّكي بهذا النور لتكوني في ركب النجاة، فهو مجرى الفيض علينا وإن غاب شخصه عنّا فسيبقى هو الواسطة لكلّ تلك الفيوضات الإلهية. طهّري قلبكِ وابقي دومًا على مائدة الحجّة (عجّل الله فرجه) لتكون لديكِ القابلية لتلقّي الفيوضات المهدوية، فهو المصدر لكلّ عطاء إلهي، فصاحب الزمان هو النظرة الرحيمة للقلوب المهدوية. اللَّهمّ أَنعم علينا بتلك النظرة، وجلّلنا بها دومًا؛ لتغمر أرواحنا بالفيض المهدوي. ....................... مفاتيح الجنان: ج1، ص655.