آثار الغيبة

الشيخ حبيب الكاظمي
عدد المشاهدات : 370

مضمون السؤال: أعرف أنّ الغيبة حرام، وقد اغتبتُ كثيرًا، وطلبتُ من الله تعالى المغفرة، وإذا ذهبتُ إلى الذي اغتبتُه لأطلب منه المسامحة، فسوف تحصل مشكلة كبيرة؛ لأنّه كبير بالسنّ وعصبي المزاج جدًا، فما الحلّ؟ مضمون الردّ: يكفي الاستغفار الصادق والإحساس بالندم، والعزم على عدم العود، والقيام بالعمل الصالح من صدقة أو عبادة وإهداؤه لمَن اغتبته، ولا يجب الإخبار، بخاصّة إذا أدّى ذلك إلى إثارة الفتنة، والمهمّ في هذه المرحلة أن يصل الإنسان إلى رؤية ملكوتية للغيبة المتمثّلة بأكل الميتة، فلو عاش العبد هذا التقزّز بعينه من الغيبة، لما صار له ميل إليها، ليحتاج الأمر إلى استحلال وندامة، ومن الغريب أنّ بعض الروايات جعلتها في عداد ارتكاب الفاحشة، ولا عجب في ذلك؛ لأنّ في كليهما هتك وخرق للستر الذي وضعه الله تعالى، فهذا في عالم الأبدان، وذاك في عالم النفوس.