رياض الزهراء العدد 200 تاج الأصحاء
الماء الأَبيض أو الساد (Cataract)
من الأمراض التي تصيب العين والتي تؤدّي إلى فقدان نعمة البصر، حيث يُعدّ السبب الرئيس لفقدان البصر في العالم، ويتّصف بأنّه مرض غير معدٍ، يتمثّل بفقدان العدسة لشفّافيتها وتحوّلها إلى اللون الأبيض المصفرّ، ممّا يتسبّب بفقدان الرؤية، ويصيب عينًا واحدةً، أو كلتا العينين من غير أن يكون هناك رابط بينهما، وغالبًا ما يُصاب به كبار السنّ. عوامل الإصابة بالماء الأبيض أو الساد: • التقدّم في السنّ، حيث يُعدّ العامل الأساسي نتيجةَ تراكم الخلايا الميّتة داخل عدسة العين. • التدخين. • التعرّض للأشعّة فوق البنفسجية لمدّة طويلة. • الأمراض المزمنة، مثل مرض السكّري. • استخدام بعض الأدوية، مثل الكورتيزون. • التعرّض للعلاج الإشعاعي. • الإصابات والحوادث المباشرة التي تصيب العيون. • تشوّه خَلقي ناتج عن التهاب يصيب الطفل عند الحمل. أنواع الماء الأبيض (الساد): ١ـ الساد الخَلقي والذي يظهر عند الولادة. ٢ـ الساد المكتسب ويكون على أنواع عديدة: الساد الشيخوخي، الساد الرضّي، الساد الناتج من عوامل فيزيائية، الساد المرضي. أعراض الإصابة بالماء الأبيض (الساد): ١- نقص تدريجي في قوة الإبصار، ممّا يسبّب غشاوة على العين، كأنّ المصاب ينظر عبر ستارة شفّافة. ٢- ازدواجية الرؤية، ورؤية هالات ملوّنة حول مصدر الضوء. ٣- قصر النظر. ٤- العمى الليلي في بعض أنواع الماء الأبيض. التشخيص: إنّ تشخيص عتامة العدسة (الساد) يتمّ عن طريق فحص دقيق بواسطة أجهزة خاصّة، حيث يستطيع الطبيب وبسهولة تحديد عتامة العين ومدى انتشارها، والحاجة إلى إجراء عملية. العلاج: إنّ علاج الماء الأبيض أو الساد يكون إمّا بنظّارة طبّية أو بعدسات لاصقة، لكن عندما تتطوّر الحالة ويزداد إعتام عدسة العين بحيث تبقى الرؤية مشوّشة حتى مع تبديل النظّارة، يتمّ اللجوء إلى العملية الجراحية، حيث يقوم الطبيب المتخصّص بإزالة عدسة العين المعتمة واستبدالها بعدسة أخرى سليمة، ولا تحتاج إلى عناية مثلما هو الحال في العدسات اللاصقة، ونسبة نجاح عملية الماء الأبيض عالية جدًا، إذ تصل نسبتها إلى (98%)، علمًا أنّ دقّة الطبيب المعالج تكون ذات أثر كبير في مدى نجاح العملية أو فشلها، فلابدّ من أن يكون هناك إتقان في عملية إزالة العدسة المعتمة، والتأكّد من عدم وجود شوائب أو بقايا لتلك العدسة القديمة في العين عند إضافة العدسة الجديدة.