رياض الزهراء العدد 200 تاج الأصحاء
الشخصية بين الإِيجابية والسلبية
الشخصية الإيجابية هي الشخصية المنتجة في مجالات الحياة كافّة بحسب القدرة والإمكان، ومن خصائصها: 1- منفتحة على الحياة وعلى الناس. 2- تمتلك نظرة ثاقبة. 3- توازن بين الحقوق والواجبات. 4- لا تهمل الجانب المعنوي. 5- تعمل على تطوير الموجود. 6- تراعي مقوّمات الاستمرارية. 7- تحبّ المشاركة لتقديم ما عندها من خير. 8- تكره الانتقام والحسد. 9- تفكّر دائمًا بتطوير الإيجابيات وإزالة السلبيات. 10- تمتلك أساسيات الصحّة النفسية. وأمّا الشخصية السلبية، فالغالب عليها التشاؤم في تصرّفاتها وقناعاتها كافة، ومن خصائصها: 1- باطنها مملوء بالانتقام. 2- ضعيفة الفعّالية في مجالات الحياة كافة. 3- ليس لديها همّة وعزم لتخطو الخطوة الأولى. 4- ليس لديها أيّ التزام. 5- دائمة الشكوى والاعتراض. 6- مكثرة من الذرائع والأعذار. 7- سريعة الغضب والتوتّر. 8- تستعمل النقد الهدّام. 9- لا تتأثر بالمواعظ . 10- تحاول إفشال مشاريع النجاح لدى الآخرين. شروط تكامل الشخصية: 1ـ ائتلاف سماتها ومقوّماتها. 2ـ خلوها من الصراعات.... 3ـ تناسق الدوافع. 4ـ تقبّل الآخرين. الصحّة النفسية من المنظور الديني: 1ـ ربط الدين الإسلامي الأفراد بهدف سامٍ، ألا وهوعبادة الله تعالى: (وَمَاخَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) (الذاريات:56). 2ـ نظّم الإسلام حياة المجتمع، فقد قال تعالى: (ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمۡ يَلۡبِسُوٓاْ إِيمَٰنَهُم بِظُلۡمٍ أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمُ ٱلۡأَمۡنُ وَهُم مُّهۡتَدُونَ) (الأنعام:82). 3ـ الإيمان والاطمئنان، فقد قال تعالى: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي) (الفجر:27) أبعاد الصحّة النفسية: 1ـ البعد الروحي: كقوله تعالى: (يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدۡ جَآءَتۡكُم مَّوۡعِظَةٞ مِّن رَّبِّكُمۡ وَشِفَآءٞ لِّمَا فِي ٱلصُّدُورِ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٞ لِّلۡمُؤۡمِنِينَ) (يونس:57). 2ـ البعد الاجتماعي: كقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) (الحجرات:13). 3ـ البعد الجسمي: كقوله تعالى: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) (الأعراف:31). 4ـ البعد العقلي: كقوله تعالى: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (فصّلت:53). 5ـ البعد النفسي: كقوله تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) (الرعد:31).